أخبار وطنية رجاء بن سلامة ترّد على دعوة دار الافتاء بسحب الترخيص لجمعية الدفاع عن المثلية الجنسية
اعتبرت الدكتورة الجامعية رجاء بن سلامة في تدوينة نشرتها على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك أن مطالبة دار الافتاء بمراجعة إعادة النظر في الترخيص الممنوح للجمعيّة المدافعة عن المثليين تدخّلا فيما لا يعنيها. ودعت رجاء بن سلامة الحقوقيين والحقوقيات بأن لا يكونوا شهود زور وأن يخرجوا عن صمتهم، وكتبت التالي:
"أيّها الحقوقيّون والحقوقيّات، أيّها المدافعون والمدافعات عن الدّولة المدنيّة،
لا تكونوا شهود زور
تدخّلت مؤسّسة الإفتاء في ما لا يعنيها، لأنّ ما يعنيها في دولة مدنيّة هو العبادات لا غير، وشاركت في جوقة شيطنة صنف من المواطنين بسبب صفة لم يختاروها وليس لهم ذنب فيها، وهي المثليّة الجنسيّة، وطالبت بحلّ الجمعيّة التي تدافع عن حقّهم في أن يعيشوا بأمان، ولم نرها تطالب قبل ذلك بحلّ الجمعيّات التي تموّل الإرهاب. رغم أنّ الإرهابيّين يقتلون البشر، ولم نر مثليّا يقتل باسم مثليّته.
لا شكّ أنّ هذه القضيّة غير شعبيّة، وتأتي باللّعنات عمّن يدافع عنها، لكنّها قضيّة حق من حقوق الإنسان.
ولهذا السّبب، ولأسباب أخرى مصيريّة تتعلّق بفهم دستور البلاد وتحيينه، أطلب من الحقوقيّين والحقوقيّات، والمدافعين والمدافعات عن القيم الكونيّة، وعن الدّولة المدنيّة أن يخرجوا من صمتهم، وأن لا يكونوا شهود زور.
لا أريد أن أعطي دروسا لأحد، لكنّ هذا الصّمت غير لائق، وتحويل المدافعين عن حقّ إنسانيّ إلى كباش فداء في دولة تبني مؤسّساتها الدّيمقراطيّة أمر لا يحتمل".